النائب العام يحيل 25 من أعضاء خلية الزيتون لمحكمة أمن الدولة

أمر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام بإحالة 25 من المتهمين فى تنظيم خلية الزيتون إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ لقيامهم بالسطو المسلح على محل مجوهرات كليوباترا بمنطقة الزيتون وقتل مكرم عازر صاحب المحل و3 من العاملين بالمحل والشروع فى قتل المواطنين واعتناق المتهمين أفكارا هدامة تهدف إلى التخريب وإعداد العمليات الإرهابية داخل مصر.

وثبت من التحقيقات أن المتهم الأول أقام وتزعَّم جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور الغرض منها الدعوى لتعطيل أحكام الدستور، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة عملها، وتكوين جماعة سميت "سرية الولاء والبراء" والتى تدعوا لتكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد الشرطة والسائحين الأجانب والمسيحيين.

ومن بين المتهمون محمد فهيم حسين مهندس ومحمد خميس معيد بمعهد التبين للدراسات المعدنية وأحمد شعراوى سائق ومحمد عبد الفتاح عاطل وخالد عادل حسين مدرس وأحمد حسين مهندس وياسر عبد القادر سائق وأحمد سيد محمود طالب بالفرقة الرابعة كلية أصول الدين وفرج رضوان وهانى عبد الحليم أبو مسلم هارب ومحمد الدسوقى مهندس اتصالات وأحمد فرحان السيد مهندس وأحمد سيد ناصر مدرس وإبراهيم سيد طبيب بيطرى ومصطفى وعبد الله عبد المنجز وأحمد سعد عوضى طالب وسامح محمد سيد طالب وأحمد عزت على فنى كمبيوتر ومحمد حسين ليسانس آداب وتربية.

ونسبت نيابة أمن الدولة العليا في أمر الإحالة (قرار الاتهام) إلى المتهم الأول وقائد الخلية الإرهابية محمد فهيم حسين ( مهندس بترول) انه أنشأ وأدار وتولى زعامة جماعة أسست على خلاف القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين بأن أنشأ وأدار وتولى زعامة جماعة ( سرية الولاء والبراء) التي تدعو إلى تكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد الشرطة والسائحين الأجانب والأقباط واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة والبترولية والمجرى الملاحي لقناة السويس والسفن المارة بها بهدف الاخلال بالنظام العام وتعريض سلام المجتمع وأمنه للخطر وكان الارهاب من الوسائل التي تستخدمها الجماعة في تحقيق أغراضها.

كما نسبت النيابة المتهمين انهم تولوا قيادة الجماعة المذكورة بان تولوا عضوية مجلس شورى سرية الولاء والبراء.

ونسبت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهمين المذكورين وثمانية متهمين آخرين من الخلية انهم أمدوا (سرية الولاء والبراء باموال ومعدات تتمثل في سيارات وأدوات غطس وأجهزة الكترونية وأجهزة توجيه عن بعد (جي بي اس) ودوائر الكترونية وكهربائية متطورة مع علمهم بأهداف الجماعة وما تدعو إليه من أغراض.

كما وجهت النيابة إلى عناصر وأفراد الخلية تهم قتل صاحب أحد محال المصوغات والمشغولات الذهبية بمنطقة الزيتون ويدعى مكرم عازر و3 من العاملين لديه بمحل "كليوباترا للمجوهرات" عمدا مع سبق الاصرار والترصد لتمويل عملياتهم الإرهابية، وذلك بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل العاملين بالمحل وسرقة ما به من مصوغات ومشغولات ذهبية وأموال، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية تتمثل في مسدسات وفرد خرطوش.

وقالت نيابة أمن الدول العليا إن المتهمين في الخلية الإرهابية رصدوا من بداخل محل كليوباترا للمصوغات مستخدمين في ذلك دراجة بخارية حتى حانت لهم فرصة التنفيذ، لافتة إلى ان المتهمين حاولوا قتل اثنين اخرين من العاملين بالمحل لتسهيل سرقة المصوغات والمشغولات الذهبية.

وأضافت النيابة أن المتهمين محمد رضوان حماد (تاجر أدوات مكتبية) وتامر محمد موسى (عامل مكتبة - فلسطيني الجنسية) ومحمد حسن عبد العاطي (مشرف إداري بمركز بيت المقدس- فلسطيني الجنسية) تسللوا إلى داخل البلاد وخارجها عدة مرات من خلال قطاع غزة بطريق غير مشروع من خلال أحد الأنفاق.

وجاء في شهادة شهود الإثبات أن عددا من عناصر الخلية أقدموا يوم 28 مايو من عام 2008 على اقتحام محل المصوغات وإطلاق أعيرة نارية على العاملين به بهدف قتلهم وسرقة المشغولات الذهبية الأمر الذي أفضى إلى مقتل 4 بينهم صاحب المحل وإصابة اثنين من العاملين بإصابات خطيرة.

وأشارت النيابة إلى انه تبين لها أن المتهمين قاموا بشراء عدد 3 خطوط هواتف محمولة بدون بيانات واستخدموها في الاتصال فيما بينهم قبل وبعد ارتكاب حادث السطو المسلح على محل المصوغات، كما أثبت تقرير مصلحة الطب الشرعي الخاص بفحص الأسلحة النارية التي تم ضبطها مع المتهمين عقب إلقاء القبض عليهم انها ذات الأسلحة المستخدمة في الحادث المذكور.

وكشفت التحقيقات عن اعترف المتهم محمد خميس السيد اعتناقه للأفكار الواردة بكتاب (دعوة المقاومة الإسلامية العالمية) لأبو مصعب السوري، وهو الكتاب الذي يتناول فكر الجهاد المسلح وكيفية تطبيقه بالدول الإسلامية، مشيرا - أي المتهم - إلى انه اتفق مع قائد الخلية المتهم محمد فهيم على تكوين جماعة تسمى (سرية الولاء والبراء) تتخذ من الكتاب منهاجا شرعيا وعمليا لها.

وأوضح أن الخلية كانت تهدف بالدرجة الأولى إلى القيام بأعمال عدائية ضد السائحين الأجانب.. والأقباط وناقلات النفط بقناة السويس، وكذا خطوط البترول والغاز الطبيعي الرابطة بين محافظتي السويس والإسكندرية، وانه تم استقطاب باقي المتهمين لهذه الجماعة حيث تم تشكيل مجلس شورى لها.

وقال المتهم محمد خميس السيد إنه في إطار سعيه لتحقيق أهداف الجماعة فقد عمل وآخرون من الخلية على تصميم دائرتين الكترونيتين تستخدم الأولى في تفجير السيارات عن بعد والثانية في تسيير سيارات بدون قائد عن طريق الهواتف المحمولة، مشيرا إلى انه قام بتجربة تلك الدائرتين على سيارة المتهم محمد فهيم وعدة سيارات أخرى تم استئجارها خصيصا لهذا الغرض، وانهم قاموا بتصوير تلك التجارب عبر الهواتف المحمولة وبثها من خلال شبكة الانترنت للمواقع الجهادية.

وأضاف انه بمعاونة من المتهم أحمد السيد ناصف قاما بمحاولة تصنيع محرك نفاث يمكن استخدامه في تصنيع طائرة بدون قائد لاستعمالها في أعمال الخلية العدائية، لافتا إلى أن المتهم الهارب بايطاليا هاني عبد الحي أمد الخلية بأجهزة تحديد المواقع والأماكن ( جي بي اس)، وان عددا من عناصر الخلية تولوا رصد خطي بترول سوميد بطريق الساحل الشمالي وحلوان، وأن قائد الخلية كلف عددا من المتهمين بتلقي دورات تدريبية على أعمال الغطس بأحد المراكز المتخصصة في الغطس بمحافظة الاسكندرية تمهيدا لاستهداف السفن العابرة بقناة السويس.

وأشار إلى ان اختيار محل المصوغات كليوباترا للسطو المسلح عليه جاء بعد رصد ومراقبة دقيقة على مدار اليوم لعدد من المحال بمنطقة الزيتون وعين شمس، حيث تبين ان المحل المشار إليه يحوي كما كبيرا من المشغولات الذهبية تفوق المحال الأخرى فضلا عن سهولة الفرار منه، حيث قاما بشراء شعر مستعار لإخفاء وجوههم وإخفاء بصمات أصابعهم بشريط لاصق.

وأقر المتهمون لدى مواجهتهم بالأسلحة والذخائر المضبوطة معهم بامتلاكهم لتلك الأسلحة واستخدامها في ارتكاب حادث السطو المسلح.

كما كشفت تحقيقات المعمل الجنائي انه بفحص المضبوطات الخاصة بالمتهمين تبين انها عبارة عن تصميمات لسيارات يمكن تسييرها عن بعد دون قائد وتتصل بهواتف محمولة للتحكم بها، وأيضا تصميمات لمحركات نفاثة تعمل بالوقود والهواء وتصميم لقنبلة طائرة التي تعرف أيضا بالصاروخ ( في وان) الذي استخدم في الحرب العالمية الثانية وإدخال تعديلات عليه وتوجيهه وإطلاقه بواسطة محرك يعمل بالوقود والهواء ووسيلة اشعال كهربائية، فضلا عن أجهزة (جي بي اس) لتحديد المواقع والأماكن من خلال احداثيات عبر الأقمار الصناعية.

كما ثبت للنيابة من الاطلاع على كتاب (دعوة المقاومة الإسلامية العالمية) أن مؤلف الكتاب يدعى عمر عبد الحكيم المكني بأبو مصعب السوري وهو أحد عناصر تنظيم القاعدة، وان الكتاب يحوي أفكارا حول تكفير حكام الدول الاسلامية والعربية واستحلال "أهل الذمة" وابراز للنظرية العسكرية لهذه الدعوة وقوامها الجهاد الفردي أو ما يسمى بارهاب الخلايا الصغيرة من خلال انشاء سرايا للمقاومة التي لا رابط بينها سوى منهج الاعتقاد ونظام العمل والاسم والهدف المشترك.

وأوضحت النيابة أن الكتاب يشير إلى أن التدريب العسكري يجب أن يجري بالبيوت أو المعسكرات المتنقلة فقط وتكوين سرايا يترأسها أمير يدير شئونها، كما يتضمن الكتاب توجيه عمليات عدائية ضد أهداف معينة تتقدمها أنابيب وسفن نقل النفط ومنابع الطاقة والتواجد السياحي والمضايق والمعابر المائية كقناة السويس.

وأشارت النيابة إلى أن كل متهم من عناصر الخلية قام بشرح الدور المسند إليه تحديدا في حضور محاميهم، وأن جميع المتهمين قد تم عرضهم على الطب الشرعي الذي أكد عدم تعرضه لأية إصابات أو اثار تشي بضغط عليهم أو تعذيبهم.

الله ينور هيمه علي الموضوع

شكرا لمرورك يا قمر