العطاء لا يسقط بالتقادم

العطاء ... لا يسقط بالتقادم



لم يشعر بالغربه يوماً مثلما شعر بها الآن.




انه غريب في بلاد بارده ... يتألم من الجوع



بعد ان فقد وظيفته المؤقته والتي تعينه علي



الحياه في هذا البلد القاس الذي اتي اليه



ليحصل علي شهاده عليا في الطب .



لقد عمل في اماكن كثيرة ... وامتهن



مهناً عديده ... كان آخرها تلك التي تركها



عامل في محطه بنزين .



يقضي ساعات الليل بعد ان ينتهي



من دراسته الصباحيه .. ويستذكر دروسه الطبيه



في اوقات الفراغ النادرة .



والويل من ايام الاجازات .. حيث لاصديق .. ولا رفيق .



واليوم هو الثالث بعد ان فقد وظيفته ..



اليوم الثالث الذي لم يذق فيه طعاماً .



ويشعر بالتعب .. فاضطر لان يطرق باب بيت في



احد الضواحي سائلاً من فيه كوباً من الماء .



فتحت له فتاه في السابعه من عمرها ..



نظرت اليه بإستفسار فسالها كوباً من الماء .



وكأنما ادركت هذه الطفله الصغيره ما يعانيه ..



فأتت اليه بكوب كبير من اللبن ، التهمه



بنهم وتركها شاكراً .



وتمر السنون ... ويجد الطبيب الكبير نفسه



معالجاً لإمرأة في العقد الرابع من العمر تعاني من



مرض خطير .. ويظل يرعاها حتي يتم لها الشفاء



بعد ان قضت بالمستشفي اكثر من 3 شهور



وهي فقيره لا تملك حق الدواء .



وبعد ان تم لها الشفاء ... سألت عن الفاتورة ...



فوجدتها عبارة عن رساله تحمل توقيع الطبيب الكبير


(( لقد تم دفع الفاتورة منذ سنوات طويله.... كوب كبير من اللبن ))

الله قصه غاية فى الروعه

يسلمووووووووووووووووووو

تسلمي همس علي التواجد المتميز